ثقافة كورال السلام بالمكنين في إختتام الملتقى الوطني للأطفال الرسامين بالوردانين
على إمتداد ثلاثة أيام عاشت دار الثقافة بالوردانين على وقع الدورة الثالثة للملتقى الوطني للأطفال الرسامين وكان محورها هذه السنة " الأشرطة المصورة ". قرابة 50 طفلا قدموا من مختلف معتمديات ولاية المنستير ومن الولايات المجاورة وتجمعوا داخل فضاء دار الثقافة، حيث تعرفوا على طريقة صناعة الأشرطة المصورة التي تعودوا مطالعتها في شكل ألبومات جاهزة أبطالها شخصيات كبرنا معها على شاكلة " ميكي ماوس..تان تان..استريكس واوبيليكس..لوكيلوك ".
مجموعة من المختصين تواجدوا مع الأطفال لتقديم المعلومة ولتنشيط الحصص التطبيقية لتجسيم مختلف المراحل التي يمر بها ألبوم الأشرطة المصورة من مرحلة السيناريو (scénario)، إلى مرحلة رسم القصة وشخصياتها وصولا إلى تلوينها.
محمود الخليفي وجلال بوزارة وإخلاص عبد العزيز وهم من خيرة الفنانين التشكيليين المختصين في المجال أمنوا هذه المداخلات. مجموعة من العروض أثرت هذا الملتقى حيث كان لقاء الأطفال مع جمعية البحث المسرحي بطبلبة في مسرحية "الحلوى السحرية"، ثم كان اللقاء مع الفنان العالمي في الألعاب السحرية رضا التونسي قبل أن تختم فعاليات هذا الملتقى مع كورال السلام بالمكنين لجمعية السلام للإنشاد الذي يضم أكثر من 30 طفلا أدوا العديد من الأغاني على غرار تونس يا حبيبتي وأليف يا سلطاني ونسم علينا الهوى وأغان تونسية وعربية تفاعل معها الجمهور .
وللإشارة فإن الكورال يعمل تحت إدارة الزميل المراسل الصحفي طارق عويدان، وبقيادة الأستاذ محمد بن هنية. وما يمكن ملاحظته من خلال هذه الدورة هو تقلص حضور الأطفال من داخل الجمهورية والسبب في ذلك حسب السيد منير المنستيري مدير دار الثقافة الوردانين، يعود بالأساس إلى الظروف الأمنية التي تمر بها البلاد في الأيام الاخيرة والتي جعلت الأولياء يحجمون على إرسال أطفالهم وإشتراط مرافقتهم وهو ما لا تقدر ميزانية المؤسسة على تحمله خصوصا على مستوى الإعاشة والإقامة .
منتصر الحيزم
